نظام أمني بخوذة “ديمقراطيّة”!

تتحدّى بندقيّة القمع

قبل مجيء بطل  مخيّم نهر البارد، ميشال سليمان، إلى سدّة رئاسة النظام اللبناني العنصري، بدأ الحديث عن تركيب نظام مخابراتي قمعي في البلاد، يشبه لحد بعيد التركيبة الأمنيّة أثناء وجود البعث السوري في لبنان.
شكّل تدمير المخيّم  بقيادة ميشال سليمان، أوراق اعتماد لدخوله إلى النادي السياسي، الذي يضم نخبة من زعماء القبائل، ومجرمي الحرب الأهليّة.
طبعاً، رئيس الجمهوريّة لا يتحمّل مسؤوليّة القمع متابعة القراءة “نظام أمني بخوذة “ديمقراطيّة”!”

“احمد العربي” يقاوم من أعالي الجبال!

مارسيل وأميمة
مارسيل وأميمة

الليلة أرتفع “احمد العربي” في أعالي جبال لبنان. وتشاء الصدف أن محمود درويش، في مثل هذا اليوم قبل عام، كان يوارى الثرى في أرض فلسطين، وذكرى مجزرة تل الزعتر.
هي ملحمة إنسانيّة مقاومة، احياها الفنانون مرسيل خليفة، باسل زايد، أميمة خليل وريم تلحمي، إضافة لأوركسترا فلسطين للشباب التي تضم 40 عازفاً من الأراضي الفلسطينية، وأكثر من 34 عازفا من بلدان عربية واجنبية مختلفة بدءا من الأردن، مصر، سورية، لبنان، وانتهاء بالولايات الـمتحدة الأميركية، وفرنسا، بقيادة المايسترو البريطانية سيان ادوارد. متابعة القراءة ““احمد العربي” يقاوم من أعالي الجبال!”

شاب غزاوي يروي يوميّات القصف!

يروي الشاب الغزاوي كيف يقضي يومه خلال الحرب…
اترككم معه..!!
يقول:

كنا نشوف أغلب القصف على التلفزيون .. هلقيت صار قدامنا مباشر
طول الليل الدنيا تضوي وتطفي.. زي الألعاب النارية..
بس العالم الألعاب النارية عندها من الأرض للسما.. إلا في غزة.. من السما للأرض..
هيهم وصلوا تل الهوى.. يعني بشيكل بكونوا عنا.. مش بشيكل ونص حتى..
أنا قاعد عالكمبيوتر.. وأهلي كلهم مجتمعين قالبين محللين عسكريين.. وعاملين غرفة عمليات مشتركة.. ومستغربين اني قاعد عالنت.. على أساس إنو الدنيا حرب لازم أضل قاعد ألطم..

تلت أسابيع قاعدين في الدار لا طلعة ولا نزلة.. ولا شغلة ولا مشغلة.. فش كهربا ولا ميا.. من كتر الزهق من القعدة الواحد بتحير ايش يعمل في الدار..
مرات بقعد أعد البلاط.. ومرات أكم كسرة في الستارة.. وأحياناً بقعد ألعب في الجوال (في حال كان فيه بطارية).. أو بقعد أتشغل في واحد من اخواتي..
ما علينا.. الحلو في الموضوع انه شلومو بتبين حنيته في وقت الحرب .. بقولك حفاظاً على رفاهية الشعب.. اعطونا تلت ساعات تهدئة في اليوم.. الواحد يعمل فيهم اللي بده اياه..
وأحلى ما فيهم انهم مشكلين.. يوم من الوحدة للأربعة.. ويوم من التمنية للحدعش.. ويوم من العشرة للوحدة..
وبقولك احزر الفترة تاعت بكرة واتصل على رقم تلت تمنيات اتنين صفر وواحد احمر.. بتكسب جائزة..
والله الواحد بتحير ايش يعمل في التلت ساعات .. مسافة ما يفكر وين يطلع (على أساس ضل مكان في غزة الواحد يروح عليه) بكونوا خلصوا..
اليوم قعدت أفكر أفكر ايش أعمل.. لقيت احسن اشي أعمله اني أنام.. عشان الجو بكون هدوء وفش صوت قصف (نسبياً) ..
لأنه طول الليل صوت القصف وصوت الزنانات بخليش الواحد يعرف ينام.. الواحد بحس انه في واحد بخرق في نافوخه بمقدح..

طول ما الواحد قاعد وهوة بسمع يا صوت صاروخ قريب.. يا بعيد.. يا بحس بهزة.. وبدينا نسمع مناطق غريبة صاروا يقصفوها..
مرة مقبرة.. ومرة صالة أفراح.. ومرة عمارة سكنية.. ومرة دار مهجورة.. أو بقصفوا مكان قصفوه قبل هيك (للتأكيد)..
طبعاً في هادي المناسبة بحب أتقدم بالشكر للطيار اللي بقصف بإنه بحدف صاروخ صغير عالدار قبل ما يجيبها نصين بالصاروخ اللي بعده..
شايفين الإنسانية لوين.. وبتقولوا عنهم عاطلين.. يعني اللي ما بصيده الصاروخ الأول.. معاه خمس دقايق ينفد بجلده قبل ما يجيب أجله الصاروخ التاني..
الأعمار بيد الله.. الواحد عنده يقين انه كل شي بأمر الله.. عالرغم بإنه الواحد بطل يخاف زي أول لما يسمع صوت صاروخ..
بس إلا إنه الخوف من انه الطيار أخو الشلن تحلو دارنا في عينه ويمزعنا صاروخ بحجة الغسيل اللي عالسطح بأثر عالزنانات..
دايما بحاول أواسي حالي بالمقولة اللي بتقول “متخفش من صوت الرصاص.. لأنه الرصاصة اللي حتقتلك مش حتسمع صوتها”..
بس هالمقولة بتنطبقش عالصواريخ.. ولا ايش رأيكم..؟

أكتر اشي بكيف عليه لما يرن تلفون الدار.. بنصير نتقاتل مين يرد عالتلفون أنا واخواتي.. عشان نحكي مع الناس اللي بتصلوا من الدول العربية..
كل واحد وحظه.. يطلع الإتصال من المغرب.. الجزائر.. مصر.. ليبيا.. السعودية.. السودان.. أو يتخوزق ويطلعله واحد بقولك جيش الدفاع الاسرائيلي..
ويطلع الشب بحزرك انه يكون عندك سلاح.. أو تتعامل مع واحد من المقاومة..
بس اليوم حسيت انه فش إلا تلفونا بكل غزة.. مسكتش وهوة يرن..
– ألو السلام عليكم…
– وعليكم السلام..
– معك فلانة من ليبيا.. الله معكم.. الله ينصركم.. الله يقويكم..
– تسلمي يا حجة.. إدعولنا..
– الله ينصركم ويحفظكم..
– يلا سلام عليكم..
– وعليكم السلام..
هادي عينة من المكالمات اللي بتوصلنا.. مع انها صغيرة وفهاش رغي وطق حنك .. إلا إنها بتحسس الواحد انه مش لحاله وفي حد معاه..
ويا حبيبي لو خلال المكالمة نزل صاروخ ولا الخمسمية تاعت الأباتشي اشتغلت.. شوف العياط على التلفون .. وبدل ما هما يصيروا يواسوك ويهدوا فيك.. احنا بنصير نهدي فيهم ونسكتهم..

لأ والشغلة الجديدة اللي غايظاني قصة الفسفور.. أنا طول عمري بسمع انه الفسفور في السمك.. وإنه مفيد للشسمو.. وكل ما الواحد كان ياكل سمك.. كان يحس حاله صار يضوي من الفسفور..
بس هان الوضع مختلف.. فسفور صح بخليك تضوي.. يعني أول ما تيجي عليك قذيفة فسفور.. وتهب فيك النار.. حيصير اللي يشوفك يقولك منور ياحج.. الله يلطف فينا..

طبعاً وقت الفراغ الواحد بحاول يستغله بإشي مفيد.. أنا استغليت وقتي برياضة جديدة.. وهية رياضة براميل الميا..
أول ما أفتح عنيا على طول بمارس الرياضة اليومية.. بطلع على سطح الدار بتفقد البراميل.. وقديش ضايل ميا.. طبعاً عن طريق الدقدقة على البرميل..
الواحد صارت أذنه موسيقية برميلية.. وصار من صوت الدقة على البرميل يعرف إذا كان فاضي ولا مليان (طبعاً هادي الكل بعرفها).. بس الجديد واللي اكتسبته مع الخبرة انه لو كان البرميل مليان أعرف أكم لتر ميا فيه..

أنا لقيت حالي لهلقيت عايش قلت أكتبلكم أحكيلكم عن وضعنا.. بكرة يمكن أكون عايش بس مش قادر أكتب.. أو مش عايش من أصلو..
إدعولنا.. إدعوا تنحل هالقصة على خير.. إدعوا للمقاومين.. إدعوا للشهدا.. إدعوا للجرحى.. إدعوا للناس الله يصبرها.. إدعوا للكل..
ولو ضل معكم وقت.. إدعولي أصير غني..

ونشوفكم على خير..

شباب مخيّم اليرموك والجدل السياسي العقيم

طفل من مخيم اليرموك يلقي خطابا تضامنا مع غزة-ح.م. لموقع http://www.palestine-info.info


ترافقت الحرب الاسرائيلية على غزة، بجدل سياسي “عقيم” بين الأطراف الفلسطينية، حول الحرب ومفاعيلها. امتد هذا الجدال إلى الشارع، ليصبح من صلب الحديث اليومي لسكّان مخيّم اليرموك، خصوصا الشباب منهم، الذين عبروا عن قلقهم من ” قيام امارة إسلامية” في غزة. والاعلام ليس مستثنى!

هاني نعيم- منصات

تنقسم الآراء بين شباب المخيّم، وتتعدد الرؤى حول الحرب والاقتتال الداخلي ونتائجه. منهم من حمّل الانقسام الفلسطيني مسؤولية الحرب، مثل محمد موعد (24 سنة) الذي اعتبر “الانقسام الفلسطيني شجع اسرائيل للقيام بالمجازر”. وآخرون مثل محمّد حجّو (23 سنة) الذي حمّل حركتي حماس وفتح المسؤولية بالتساوي، ليطلب آخر  بمعاقبة الحركتين، عبر المؤسسات الدستورية. أما رائد خرطبيل (27 سنة)، فيرى المعادلة من زاوية اخرى قائلاً “لو كنّا موحدين لكانت المقاومة أقوى”.
بعيداً عن هذه الآراء، يعتبر حسن عمّورة (23 سنة) أن “حماس تشتري شعبيتها عبر الحرب، وهي مسؤولة عن ما يجري”. وردّاً على هذه المقولة يقول محمد عمر (24 سنة) “يريدون نزع المقاومة عن الشعب الفلسطيني، وهذا صعب، لانها جزء من تكوينه”.
لا يمكن العثور في المخيم على فرد يدّعي أنّه مؤيد للانقسام الفلسطيني متابعة القراءة “شباب مخيّم اليرموك والجدل السياسي العقيم”