تمام مروة
لم تكن حادثة الرمل العالي الأولى من نوعها، وليست المرة الأولى التي يطلق فيها الرصاص خلال التظاهرات، ويسقط مدنيون يحتجون على غبن وظلم لحقا بهم. فقد شهدت سبعينيات القرن الماضي أحداثاً مشابهة، كان آخرها في 26 شباط 1975، عندما فتحت القوى الأمنية وعناصر من الجيش اللبناني النيران على تظاهرة للصيادين في صيدا، احتجاجاً على تلزيم، حكومة صائب سلام آنذاك، الصيد البحري لشركة بروتين، وقد سقط في هذه التظاهرة عشرة مواطنين إضافة إلى النائب معروف سعد. لم تتحرك الحكومة في حينها، رغم التحركات الشعبية التي عمّت صيدا وجميع المناطق اللبنانية، إلا أن الحادثة ساهمت في إطلاق شرارة حرب أهلية استمرت لأكثر من 15 عاماً. متابعة القراءة “في عيد الجيش.. إلى متى يبقى الرصاص للفقراء؟”