في عيد الجيش.. إلى متى يبقى الرصاص للفقراء؟

من احداث حي السلّم
من احداث حي السلّم

تمام مروة

لم تكن حادثة الرمل العالي الأولى من نوعها، وليست المرة الأولى التي يطلق فيها الرصاص خلال التظاهرات، ويسقط مدنيون يحتجون على غبن وظلم لحقا بهم. فقد شهدت سبعينيات القرن الماضي أحداثاً مشابهة، كان آخرها في 26 شباط 1975، عندما فتحت القوى الأمنية وعناصر من الجيش اللبناني النيران على تظاهرة للصيادين في صيدا، احتجاجاً على تلزيم، حكومة صائب سلام آنذاك، الصيد البحري لشركة بروتين، وقد سقط في هذه التظاهرة عشرة مواطنين إضافة إلى النائب معروف سعد. لم تتحرك الحكومة في حينها، رغم التحركات الشعبية التي عمّت صيدا وجميع المناطق اللبنانية، إلا أن الحادثة ساهمت في إطلاق شرارة حرب أهلية استمرت لأكثر من 15 عاماً. متابعة القراءة “في عيد الجيش.. إلى متى يبقى الرصاص للفقراء؟”

صور من “منيحة” لزياد الرحباني وفرقته!

(مصدر الصور: منتدى صوتك)


«منيحـة» فـي بيـروت

اسكندر حبش

قد لا يبدو جمهور أكثر تواطؤا مع فنانه أكثر من جمهور زياد الرحباني.  بالأحرى لم يصنع الفنان جمهورا يحبه أو يكرهه، بل صنع بالتأكيد «شعبا» يسير خلفه، لنقل «في السراء والضراء» (إذا جاز التعبير)، إذ أنه مستعد لأن يتقبل منه كل شيء، حتى ليسامحه على بعض الأخطاء الموسيقية التي قد ترتكبها الفرقة، أو على نشاز ما يمر عابرا بصوت مغنية، إذ تجد أنه لا يرغب في الاعتراف بها مثلما لا يرغب في أن تشكل حاجزا بينه وبين ما يقدمه زياد، لا على صعيد الموسيقى بل أيضا على صعيد ما يرتجله من نكات أو مواقف آنية على المسرح تثير الضحك والقهقهة.
هكذا بدت أولى حفلات زياد الرحباني على مسرح الأونيسكو التي بدأت مساء أمس الجمعة، وتستمر في اليومين المقبلين، إذ إن هذه الكهرباء السارية بين الاثنين، لا تزال تقوم بمفاعيلها، وبخاصة لدى الجيل الجديد الشاب. وكأن الرحباني عرف كيف يصل بين الأجيال المختلفة من دون كثير ادعاءات، فقط عبر الأغنية واللحن، كما عبر الكلمة ـ النكتة.
حفل زياد هو «نفسه» الذي كان قدمه منذ أيام في دمشق بعنوان «منيحة»، على الأقل وفق ما يوحي العنوان، إذ لا نستطيع أن نحدد الفرق بين الأمرين، في أي حال، هو حفل رحباني لا يخص إلا زياد نفسه، حيث استعاد فيه الكثير من قديمه وجديده، كما استعاد بعض تلك «الاسكتشات» التي عرفناها في برنامجه الإذاعي الشهير «العقل زينه» حتى وإن كان بعضها يبدو وكأن الزمن تخطاه، إذ كيف تريد أن تفهم اليوم صراع البورجوازية الصغيرة مع البورجوازية الكبيرة في بلد لا يفعل شيئا إلا الدخول في صراع مذاهب؟.
في أي حال وإن بدت هذه الأفكار تقف في حيز من ذاكرة خلفية، يأتي الحفل ليقول لنا، موسيقيا، كم أن الرحباني لا يتوقف عند هذه الذاكرة، وكم أنه لا يزال يحب التجريب، إذ ثمة الكثير من الأغاني تختلف توزيعيا (وإن كانت طفيفة) عما اعتدنا أن نسمعه في الأشرطة والأسطوانات.
في أي حال، حفل لزياد الرحباني، لا بد أن يثير اللغط دائما، فإن لم يفعل، لا يكون زياد عند ذاك زيادا…

السبت 25 تموز 2009

جريدة السفير

زياد الرحباني: «منيحة…!!!» أيضاً في بيروت

خلال حفلته الأخيرة في منطقة الحدث (هيثم الموسوي)
خلال حفلته الأخيرة في منطقة الحدث (هيثم الموسوي)

تم تمديد حفلات زياد،  لحفلتين في 27 و28  و29 و30 تموز (الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس).. في قصر الاونيسكو.. وتباع البطاقات في مكتبة جيلار  (شارع الحمرا)، او في جريدة الأخبار.

الليلة، يفتتح زياد حفلاته في بيروت، ويكمل “منيحة” التي بدأت في دمشق، خلال الشهر الحالي..أما عن الجمهور، فيكفي أن نعرف بأن خلال 3 ساعات تم بيع كل بطاقات الحفلات الثلاثة..

قدّم الفنان زياد الرحباني وفرقته المؤلفة من موسيقيّين ومغنّين وممثلين، أربع أمسيات موسيقية/ تمثيلية في العاصمة السورية الأسبوع الماضي. ويطلّ على جمهوره اللبناني بالبرنامج نفسه، ابتداءً من مساء الغد، إذ يستضيف «قصر الأونيسكو» في «منيحة…!!!» على امتداد ثلاث حفلات. علماً أن كثيرين من محبّي زياد في لبنان سافروا إلى الشام لمشاهدته، ولعلّهم سيعودون لملاقاته هنا أيضاً. متابعة القراءة “زياد الرحباني: «منيحة…!!!» أيضاً في بيروت”

“البلد بلا ألوان… أحلا” أو أبشع؟

عن الحملة الإعلانية لجريدة البلد البيروتيّة، والتي تحمل شعار “البلد بلا الألوان احلى..”، ذو أهداف سياسية وليست تسويقية ، كتبت الزميلة (والصديقة) نارمين الحر، مقالاً حول هذه الحملة. والمقال ينشر حصراً على المدونة:

نارمين الحر

على امتداد الأتوستراد من صيدا إلى بيروت شُكَّت لوحات إعلانية خضراء وصفراء وزرقاء، من خلالها، تدعو جريدة “البلد” اللبنانيين إلى التخلي عن الألوان. تتشارك اللوحات عبارة “البلد بلا ألوان…”، وتتمايز بانتهاء العبارة بعدد مختلف من مفرداتٍ تحمل في كل مرة معنى إيجابي وتفاضلي. بناء عليه، يكون ” البلد بلا ألوان…” “أحلا” أو “أقوى” أو “أوضح”. وفي هذا الشأن تراودني بعض التساؤلات:

1. كيف تدعو جريدة “البلد” أن يكون البلد بلا ألوان، وهي كمؤسسة تعرِّف نفسها بأنها، “جريدة اللبنانيين في مطلع القرن الحادي والعشرين. فهي بتنوّعها وحجم انتشارها تشكل نقلة نوعية في الصحافة اللبنانية العريقة”؟ أي أنها تتخذ من التنوّع شرط لمصداقيتها وفرادة وجودها. متابعة القراءة ““البلد بلا ألوان… أحلا” أو أبشع؟”

“حزب البيض، 11461 عضو” في جريدة السفير

من الانتخابات النيابية الاخير
من الانتخابات النيابية الاخير

اليوم، تفرد صفحة “قضايا وآراء” في جريدة السفير البيروتية عدد من الكتابات والمقالات حول الـ 11461 ورقة بيضاء في الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة.

وهذا الرابط للمهتمين بصوت المهمّشين

متابعة القراءة ““حزب البيض، 11461 عضو” في جريدة السفير”

إمير كوستوريتسا: غجري في بيت الدين

كل هذا الصخب وحنين بجرعات كبيرة

حفلة ينتظرها عشّاق هذا الموسيقي والسينمائي الذي اشتهر بطريقة تصويره الجرح «اليوغوسلافي» على الشاشة. في حفلته اللبنانية اليوم، يقدّم صاحب Underground مع فرقته «نو سموكينغ أوركسترا» أعمالاً معظمها من موسيقى أفلامه

بشير صفير
يصل مساء اليوم برنامج «مهرجانات بيت الدين 2009» إلى إحدى أبرز محطاته مع حفلة السينمائي والموسيقي الصربي اليوغوسلافي الأصل إمير كوستوريتسا. لا شك في أنّ هذه السهرة ستعيد الجمهور بالذاكرة إلى عام 2003. يومها، حلّ زميل كوستوريتسا وشريكه الفني مواطنه غوران بريغوفيتش، ضيفاً على «بيت الدين» وقدَّم أمسيةً انتظرها عشاق الموسيقى ومتتبعو الفن السابع على حدٍ سواء. أفلام صاحب Underground ترتكز في الجوهر على الموسيقى، إذ يوكلها «الدور الرئيسي» (إذا جاز التعبير) في المشاهد المحورية. والجمهور من جهته، بات ينتظر من إمير الجديد السينمائي/ الموسيقي كوحدة فنية لا تتجزأ، تمتع العين والأذن بجرعات متساوية. متابعة القراءة “إمير كوستوريتسا: غجري في بيت الدين”

في ذكرى ثورة 14 تموز الفرنسية بلى، نستطيع!

Viva La ThaWra
Viva La ThaWra

فواز طرابلسي

في الذكرى العشرين بعد المئتين للثورة الفرنسية الكبرى، هل الحدث لا يزال يستحق أن نحتفل به؟ نعم، يستحق ولو على سبيل استلهامه لوضع بعض النقاط على حروف مسألة الديموقراطية ومساراتها الراهنية في منطقتنا العربية.
اكتسبت الثورة الفرنسية الكبرى (1789 ـ 1794) صفة رمزية بما هي افتتاح لعصر عالمي جديد وحاضنة نظام سياسي ـ اجتماعي يعرف بالنظام الجمهوري الديموقراطي. والسؤال الذي أثارته وتثيره عندنا كان ولا يزال: هل لها ولنظامها ادعاء الكونية؟ طرفان، يكادان يختزلان الوضع العربي تجاه هذه المسألة، يلتقيان على تغريب الديموقراطية وخارجيتها:
÷ طرف يطالب بأن يأتيه هذا الخارج بالديموقراطية، وقد برز بحدة لدى ليبراليين وحداثيين في الحقبة البوشية واحتلال العراق ممن انتظر الديموقراطية محمولة على دبابات الغزو الأميركي للعراق تنداح على المنطقة كلها. متابعة القراءة “في ذكرى ثورة 14 تموز الفرنسية بلى، نستطيع!”

على ما تَرَكَنا زياد الرحباني

رشيد
رشيد

جهاد بزي

كلما حكى رشيد ورفاقه تردد صوت الضحك، في تلك المشاهد التي لن نراها لأن «فيلم أميركي طويل»، مسرحية زياد الرحباني، لم تصوّر.
أقسى مفارقة في المسرحية تكمن في أنها لم تصوّر. لو أنها كانت مرئية، لأسقطنا عنها بعضاً من آنيتها. لرأينا الممرضات بتبرج وثياب وشعر يعود إلى العام 1980. لرأينا الرفيق الرحباني ومن معه في شبابهم. لكنّا احتفظنا ببعض منها في زمنه. لكن لا. متابعة القراءة “على ما تَرَكَنا زياد الرحباني”