“أوتيل أغاثا كريستي”، هي قصة قصيرة اخرى، اكتبها بعد 3 سنوات انقطاع عن كتابة القصة القصيرة. في الأشهر السابقة، عملت على هذه القصة، أضفت الكثير، وحذفت الكثير، عدّلت وأضفت، إلى أن أخذت هذا الشكل الأخير.
اليوم الذي مات فيه حافظ الأسد، كان يوم جميل. حينها، كان الموسم الدراسي على مشارف الانتهاء. في ذلك اليوم، الشبان السوريون الذين كانوا يملكون محل بقالة في الحي بكوا بغزارة. لا أعلم ما إذا كان بكائهم جاء في سياق تفاديهم لأي مساءلة حول عدم حزنهم على “الأب القائد” والعقاب الذي قد يلقوه جرّاء ذلك، ام أنّ بكائهم جاء نتيجة “فقدان الأب”، كما يوصّف صديقي روجيه، تعامل السوريين مع موت حافظ الأسد. حينها، انتشرت بين الناس قصة ساخرة تقول بانّ حافظ الأسد “انجلط” لأنّ الجيش الإسرائيلي انسحب من الأراضي اللبنانية، وعرف أنّ الدور جاء على جيشه لينسحب من البلاد التي حكمها على مدى ثلاثة عقود.متابعة القراءة “موت الأب والوعي السوري”
لو كان غريب كامو هنا، في صيف بيروت، لما تورّع عن تكرار فعلته. لكان سيقتل ضحيته بدم بارد، وبشرة متعرّقة ودبقة.
التوتّر ظاهر على وجوهنا جميعاً. نبحث عن الظل كي لا نصبح غرباء. المفارقة في بيروت، أنّ الظلال تجعل منّا كائنات مألوفة، خفيفة ومستقرّة الوعي.
***
في أزقة الضاحية الشمالية لبيروت، بعض الأشجار وشرفات البنايات تظلل الممرات، ما يجعل الحياة أسهل. أما الجسر الطويل الذي تجري تحته حياة قعر الهامش فهو أسطورة الظل.
الآن، بعيداً عن المدينة وضواحيها، في ظل النجوم والهواء البارد، أكتشف خيطاً آخراً يربط ما بين جحيم الصيف والجحيم الذي يكبر في داخل كل منّا. هذا الخيط يدلّنا عليه الكبير كونديرا الذي ارسى لعبة الخفّة والثقل:
الليلة، تخرج النسويّات والنسويّون إلى شوارع بيروت من أجل استرجاع الليل، ولرفع الصوت عالياً ضد التحرش الجنسي، ومن أجل ايجاد أماكن آمنة للنساء في كل أوقات اليوم، صباحا وظهرا وليلاً.
هذا اليوم، الذكرى المئويّة الأولى ليوم المرأة العالمي، هو استذكار للمرأة اللبنانية التي مازالت ممنوعة من منح جنسيّتها لأبنائها. والتي تتعرّض للعنف الأسري مع غياب أي تشريعات قانونيّة تحميها من العنف الأسري (والذكوري) . ونتذكّر العاملات الأجنبيّات اللواتي تتعرّضن للاضطهاد والعنصريّة في لبنان. وحقوق الكثيرات المهمّشات والمقموعات جرّاء الهرم البطريكري الذي يحكم البلاد الممتدة ما بين المحيط والخليج.
للمزيد من المعلومات حول المسيرات النسويّة في بيروت:
العربي هو ذاك الرجل المتوسط الطول، الأسمر، الذي يربّي لحية طويلة، وعادة يسعى لإرهاب الآخرين. السريلانكية هي تلك «الخادمة» التي تعمل في بيت إحدى العائلات، بغض النظر عن أنّ جنسيتها قد لا تكون سريلانكيّة. كل من ترتدي التنورة القصيرة هي طبعاً عاهرة. من يطوّل لحيته، هو إمّا يساري أو متديّن. في السويد تحصل على شيء من دون أن تعمل. الخليجي غنيّ متابعة القراءة “«ستريو Typo»: لغة رفض التنميط!”