الثورات العربية في بيروت 2011


بيروت في قلب الثورات العربيّة، وعلى هامش “الربيع العربي”. هي المدينة المثيرة للجدل. القريبة من الشعوب، والغير قادرة على نفض الغبار عنها. منذ بدء الاحتجاجات في العالم العربي، وخصوصاً في مصر، التي تحوّلت فيها الاحتجاجات إلى ثورة أطاحت بالنظام الدكتاتوري، ظهرت على جدران المدينة أعمال فنيّة من نوع ستنسيل (Stencil Art) التي تدعم الثورة المصريّة. ومع تقدّم الاحتجاجات في دول اخرى، ومنها سوريا، برزت أعمال اخرى على جدران المدينة، تؤيد وتدعم الاحتجاجات الشعبيّة بوجه الأنظمة الديكتاتوريّة.

من اللافت، أنّ الناشطين الذين قاموا بهذه الأعمال، نقلوا الأعمال البصريّة التي ابتكرها الناشطون والمناضلون المصريون والسوريون وغيرهم، ورسموها على جدران المدينة. وكأنّهم بذلك، يقولون أنّ المعركة واحدة من الأزرق إلى الأزرق. معركة الحريّات في وجه الأنظمة القمعيّة التي تتهاوى وتضعف يوماً بعد آخر، تحت ضربات المقاومين السلميين في العالم العربي.

كُن مع الثورة. دعماً للانتفاضة المصريّة

“كُن مع الثورة”. الشعار الذي ابتكره ناشطون مصريون في السنوات السابقة، واستخدمه رسام الكاريكاتور اللبناني كارلوس لطوف، أصبح جزءً من هويّة المدينة في وقفتها إلى جانب نضال الشعب المصري.

مُصِرّ

“مُصِرّ”. العبارة التي رافقت المنتفضين في بلاد النيل، والمصرّون على إسقاط النظام، وجدت طريقها إلى جدران المدينة. فهؤلاء المنتفضون ليسوا وحدهم المصرّون. هنا أيضاً “مُصِرّون” على إسقاط الأنظمة الديناصوريّة.

درعا الأبيّة في بيروت

“درعا الأبيّة”. المدينة الصغيرة التي أنطلقت منها أولى الاحتجاجات الشعبيّة في سوريا ضد النظام الفاشي، تحوّلت إلى رمز للمقاومة المدنيّة السلميّة، خصوصاً بعد ان توسّعت الاحتجاجات في المدينة، وخروجها عن سيطرة النظام، الذي حاول بالحصار والقتل والتدمير أن يُخضع المدينة. ولكن كل هذه المحاولات فشلت، وبقيت درعا خارج السيطرة.

درعا، التي تحوّلت إلى أيقونة للمقاومة السلميّة للناشطين السوريين، لم تغب عن هتافات المظاهرات التي خرجت في مختلف المدن السوريّة، وطالبت بفك الحصار عن المدينة. وكذلك، لم تغب عن الناشطين في بيروت، وجدرانها التي لا تتكلم إلاّ لغة المتمرّدين.

الكاتب: Hanibaael

Writer. Content Creator & Fire Performer

13 رأي حول “الثورات العربية في بيروت 2011”

  1. أفخر أن أرى اسم مدينتي على أحد جدران بيروت الجميلة.
    درعا لم ولن تساوم على أرواح الشهداء، درعا ستنتصر.

    إعجاب

      1. صديقي هاني بتضلك تنسى اسمي، اسمي: مُضر، رح صير اكتبو بالعربي المرة الجاية 🙂
        تحية 🙂

        إعجاب

  2. درعا ستنتصر سوريا ستنتصر بحكمة قيادتها ووحدة شعبها وتماسك أهلها، في هذه الظروف الصعبة

    إعجاب

    1. حكمة قيادتها؟ عم تحكي عن سورية أو عن بلد تاني؟
      لأن بسورية، “القيادة” عم ترتكب إبادة جماعية بحق شعبها ومكانها الوحيد هوي مزبلة التاريخ.

      إعجاب

    2. عم نشوف حكمة القيادة السورية. ما في يوم عم يمرق دون جرائم قتل للمدنيين المحتجين. ومتل ما قال ادون، مصير هيدا النظام لمزبلة التاريخ!

      إعجاب

  3. يا شباب عم تخبصو سورية فيها سلفين ومو كل سلفي هوي مدي وسلمي ما تنغشو بل اعلام الكاذب واتذكرو شهداء الجيش البطل بـ ويج المتطرفين القتلي

    إعجاب

    1. مش شغلتك توصف الناس، وتحدد سلوكياتها. إذا عم تخبص او لأ.

      واكيد رح نتذكر شهداء الجيش الشرفاء اللي رفضوا اطلاق النار على المحتجين، واللي استشهدوا على أيدي عصابات البعث والاسد 🙂

      إعجاب

    2. اللي مغشوش بالإعلام الكاذب هوّي انت وعصابة المجرم اللي عم تدافع عنه.
      المتطرفين والسلفيين قصدك أمثال الصبي حمزة الخطيب اللي عمره 13 سنة واللي تم تعذيبه وقتله والتنكيل بجثته على يد عصابات البعث؟ أو هني المعارضين اللي أعمارهم بالستينات اللي صرلهم 30 سنة بالمنافي أو السجون؟
      جرّصت كلمة “مقاوم” اللي عم تتلطّى وراها لتدافع عن سفّاح.
      البعث ونظامه والمدافعين عنه إلى مزبلة التاريخ.

      إعجاب

أضف تعليق