صربيا، موسيقى وغجر!


ان تتسرب الموسيقى الصربية من جسدك. أنفاسك. ولا تستطيع اللحاق بها. أن تنبض مساماتك وكأنك ولدت للتوّ. ان لا تتحمّل جلدك السميك على روحك. أن تبتسم لآلة النفخ الأزليّة.

أن تسرقك الموسيقى، إلى حياة الغجر الأولى. أن تبقى هناك. أن ترفض العودة للمدن الكبرى، وضجيجها، المزعج هذه اللحظة.

أن تنجذب إلى ملامح تلك الفتاة التي ترقص على العشب، ورجلها مطوّقة بخلخال يرتّل حكايا الأجداد. أن لا تستيقظ. أن تغمض عينيك، مستغرقاً لذّة الموسيقى التي لا تنضب..

أن لا تحتمل الجاذبية. أن تتوغّل في الأرض والأفق. الآن، هما جسد واحد.

صربيا هنا. ترسم إيقاع المشهد، تُعيد تركيب المكان، ليكون مجرّد فوضى جميلة. فوضى تتسلّق روحك، وأناملك..

الكاتب: Hanibaael

Writer. Content Creator & Fire Performer

5 رأي حول “صربيا، موسيقى وغجر!”

اترك رداً على Hanibaael إلغاء الرد